أخلاقيات النشر

    البحث العلمي في مجال علوم التربية الرياضية يُعتبر الدعامة الأساسية لتطور الاجتماعي بکل جوانبه، ورکنًا أساسيًا من أرکان المعرفة الإنسانية في ميادينها کافه کما يُعد السمة البارزة للعصر الحديث، فأهمية البحث العلمي ترجع إلى أن الأمم أدرکت أن تفوقها يرجع إلى قدرات أبنائها العلمية والفکرية والسلوکية ؛ حيث تکمن فوائد البحث العلمي في تبيان المعلومات عن الإنسان، والکون والظواهر التي نحياها، وفي التغلب على الصعوبات التي قد نواجهها وطرح الحلول لها، ونظراً للمکانه التي يحتلها البحث العلمي وتتعدد الجهات المرتبطة به وتداخلها، ظهر «علم أخلاقيات البحث العلمي» الذي جاء ليساعد في تطور البحث العلمي وتنظيمه ووضع قواعد وقوانين تحکم العلاقات بين الأطراف المشارکة فيه، بما يضمن سير العملية البحثية بالمسار الصحيح لتحقيق الأهداف المرجوة ومنع أي تلاعب أو استغلال لتحقيق مصالح ورغبات شخصية، وفيما يخص العلاقة بين رئيس الفريق البحثي وأعضاء الفريق البحثي من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا أو غيرهم فينبغي أن تکون قائمة على الثقة والتعاون وبما يعود بالنفع على الطرفين ويضمن حقوقهم. وفي النهاية فإن قواعد البحث تدعم القيم الاجتماعية المتعلقة بحقوق الإنسان والحفاظ على الإنسان والالتزام بقواعد السلامة العامة.
    أهم مبادئ أخلاقيات النشر العلمى کالآتي:
    1- الأمانة والدقة في توثيق البيانات والنتائج وتحليلها ونشرها، دون کذب أو تضليل أو خداع.
    2- عدم التحيز أو التلاعب بتصميم العملية البحثية وتحليل البيانات وعرضها.
    3- الاستقامة والحفاظ على الوعود والاتفاقات؛ والسعي لاتساق الفکر والعمل.
    4- الحيطة وعدم الإهمال، والعمل على تقليل الأخطاء البشرية والمنهجية إلى حدها الأدنى.
    5- الانفتاحية ومشارکة البيانات والنتائج مع الباحثين وتقبل النقد البناء.
    6- احترام الملکية الفکرية من براءات اختراع وحقوق نشر، ونسب الآراء لأصحابها وتجنب انتحالها أو سرقتها، وعدم استخدام أي بيانات أو نتائج غير منشورة دون الرجوع إلى صاحبها.
    7- احترام الخصوصية والمحافظة على سرية المعلومات. 8- النشر بهدف التطوير وإفادة البشرية وليس للحصول على مصالح شخصية فقط.
    9- احترام الباحثين والزملاء في العمل، وإعطاء التقدير والشکر لمن يستحق.
    10- مساعدة الباحثين وتعزيز قدراتهم وتمکينهم من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.
    11- الالتزام بالمسؤولية المجتمعية والسعي لتطوير المجتمع وحل مشاکله من خلال الأبحاث والدراسات العلمية.
    12- تجنب التميز العنصري القائم على الجنس أو العرق أو الديانة بين الزملاء أو الطلبة.
    13- الالتزام بالقوانين والأنظمة التي وضعتها المؤسسات والجهات المنظمة للأبحاث العلمية.
    14- استخدام الموارد المتاحة بحکمة لإنجاز الأهداف المرجوة.
    15- تجنب الخضوع لمؤثرات حکومية هادفة إلى ترک البحث في شؤون عامة حيوية.
    16- احترام الذات البشرية وعدم انتهاک حقوق الإنسان وکرامته عند إجراء التجارب عليه، وإدارة الأبحاث العلمية على البشر بما يضمن تحقيق أکبر فائدة وأقل ضرر ممکن.
    17- تجنب أي تضارب في المصالح کدعم جهات خاصة ذات أجندة أو الارتباط مع جهات ذات مصالح خاصة.
    ونؤکد على أهم القيم الواجبة توافرها في أخلاقيات البحث العلمي وهي الأمانة ،الموضوعية ،الحرص، احترام حقوق الملکية الفکرية، النشر المسؤول، منوهة الى اهم الصفات التي يجب ان يتحلى بها الباحث العلمي وهي الازدياد المستمر في العلم والمعرفة ،الصبر واستسهال الصعاب ،التواضع والاستفادة من اي کان وعدم التعالي على النقد، الأمانة العلمية، استثمار الفرص المشجعة على البحث.